الأحد، 12 أكتوبر 2014

اليوم العالمي للمسن.

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 14- كانون الأول / ديسمبر عام 1990 ، اليوم الأول من تشرين الأول / أوكتوبر ليكون اليوم الدولي لكبار السن وذلك كمتابعة لمبادرات الأمم المتحدة المتعلقة بالشيخوخة وذلك بهدف التجاوب مع الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين ولإلقاء الضوء على هذه الفئة بالمجتمع ومشاكلهم وإبراز الاستراتيجيات التي تضمن كرامة وسعادة كبار السن ، ويعد اليوم العالمي لكبار السن فرصة للتحفيز حول نشر حقوق كبار السن  ولضمان مساهمتهم القصوى في المجتمع عِلماً بأن الدول الأعضاء قد تعهدت في الاجتماع الثاني للجمعية العالمية للشيخوخة الذي انعقد في مدريد عام 1982 بمكافحة كل أنواع التمييز ومن ضمنها التمييز على أساس السن وإلى تبني خطة عمل لمعالجة مشاكل السنين وكذلك أكد المؤتمر الدولي في فيينا عام 1988 على مجموعة من المباديء العامة التي نادت بها خطة عمل (فيينا) الدولية للشيخوخة منها :

- إن هدف التنمية هو تحسين رفاه السكان جميعاً ، بما يكفل ويعزز كرامة الإنسان ويضمن الإنصاف بين الفئات العمرية المختلفة في تقاسمها موارد المجتمع وحقوقه ومسؤولياته بحسب قدرات الأفراد .
- يعد الإسهام الروحي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمسنين ذا قيمة في المجتمع وينبغي اعتبار الإنفاق على المسنين استثماراً دائماً ، وللأسرة دور مهم في مسألة رعاية المسنين .

هنالك عدة مجالات تهم المسنين ينبغي العناية بها وإيلائها اهتماماً خاصاً أهمها :
الصحة، والتغذية، وحماية المستهلكين المسنين، والبيئة، والأسرة، والرعاية الأسرية، والرعاية الاجتماعية.

إن الاهتمام العالمي اليوم في مجال رعاية المسنين يتجه اليوم لتأكيد الجوانب الآتية :
أن يظل المسن نشيطا يسهم بالعمل ويشارك في الحياة أطول فترة عمرية ممكنة حتى وان بلغ الخامسة والتسعين من العمر.
- أن يتمكن المسن من العيش مستقلا عن مساعدة الآخرين أطول فترة عمرية ممكنة.
- أن لا يكون التوجه الأساسي في خدمات المسنين إنشاء دور الإيواء بقدر ما هو الاهتمام بإبقاء المسن في بيته وبين عائلته.

تحسين نوعية عيش المسنين : هو موضوع اليوم الدولي للمسنين في عام 2006 وبتلك المناسبة وجه الأمين العام رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمسنين جاء فيها :
النهوض بالاستراتيجيات العالمية "للأمم المتحدة". وهو نداء لجميع المجتمعات من أجل العمل على وضع سياسات وبرامج تمكن المسنين من العيش في بيئة تعزز قدراتهم، وتدعم استقلالهم، وتتيح لهم ما يكفي من دعم ورعاية إذ يتقدم بهم العمر.

وهذا يعني ضمان السكن والنقل وظروف العيش الأخرى التي تسمح لهم بالحفاظ على استقلالهم أطول مدة ممكنة، وتحافظ على نشاطهم وتبقيهم في منازلهم وتحافظ على علاقاتهم داخل مجتمعاتهم المحلية، وهو ما يشعرهم بأهميتهم وبأن كرامتهم وحكمتهم ودورهم في المجتمع ما زال له أهمية .

وناشد الأمين العام بهذه المناسبة الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والناس في كل مكان أن يركزوا على بناء المجتمع لكل الأعمار  على النحو المتوخى في خطة عمل مدريد المتعلقة بالشيخوخة، وتماشيا مع الأهداف الإنمائية للألفية والخطة الإنمائية العالمية الأوسع نطاقا. وأن علينا أن لا نضمن للناس العيش عمرا مديدا فحسب، بل إن علينا أن نضمن لهم عيشا أفضل وأغنى، عيشا يجزي ويحقق الطموحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق